استأنف الاتحاد الايراني لكرة القدم بحثه عن مدرب للمنتخب الوطني، وذلك بعد ان اختلف مع الاسباني خافيير كليمينتي الذي كان قد كلف بتدريب المنتخب، حول كم الاجازات التي ينبغي ان يتمتع بها خارج ايران.
ويصر كليمينتي على الاقامة في بلده اسبانيا، على ان يسافر الى ايران فقط من اجل اعداد المنتخب قبيل المباريات المهمة.
دفع ذلك الاتحاد الايراني الى تضمين عقد كليمينتي بندا ينص على تحديد المدد التي يستطيع قضائها خارج ايران. وعلل الاتحاد ذلك بالقول إنه لا يريد مدربا يعمل بالـ"ريموت كونترول" اي بالتحكم عن بعد.
ونقلت وكالة "ايسنا" الايرانية للانباء عن علي كافاشيان رئيس الاتحاد الايراني لكرة القدم قوله: "انتظرنا رد كليمينتي حتى نهاية يوم الاثنين بلا نتيجة. ولكن بناء على رد فعله بخصوص البند الجديد الذي اضيف الى عقده، سنبدأ البحث عن خيارات اخرى فيما يتعلق بتعيين مدرب جديد.
وقال كافاشيان إن عملية البحث ستستأنف يوم الثلاثاء، الا انه ترك الباب مفتوحا امام كليمينتي اذا قرر تغيير رأيه، إذ قال: "اذا غير كليمينتي رأيه، فأمامه فرصة ان يصبح مدرب منتخب ايران الوطني. الا اننا لن ننتظره."
وقال كافاشيان إن امام الاتحاد خمسة او ستة خيارات محلية واثنين او ثلاثة اجنبية.
من جانبه، اكد كليمينتي للصحافة الكروية في ايران ان لا مشكلة له مع الاقامة في ايران، الا انه اصر على العودة الى اسبانيا "في الفترات التي لا يحتاجني فيها المنتخب."
وكان الاتحاد الصربي قد انهى عقد كليمينتي في شهر ديسمبر كانون الاول الماضي بعد ان اخفق في قيادة المنتخب الصربي الى نهائيات كأس اوروبا.
يذكر ان المهمة التي تنتظر كليمينتي في ايران ليست باليسيرة، حيث يتعين عليه تحويل المنتخب الوطني الى قوة يحسب لها حساب.
ومع ان ايران سبق لها ان فازت ببطولة كأس آسيا لمرات ثلاث، جاءت بداية حملتها للترشح لنهائيات كأس العالم 2010 مخيبة للآمال حيث تعادل المنتخب الايراني في مباراته الاولى مع سورية 0-0.
يذكر ان المجموعة التي تلعب ضمنها ايران للترشح لنهائيات كأس العالم المقبل (المجموعة الآسيوية الخامسة) تضم ايضا سورية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة.
وعمل كليمينتي مدربا للمنتخب الاسباني بين عامي 1992 و1998، كما درب نواد عدة بينها اتليتيكو مدريد واتليتيكو بيلباو.
الأربعاء فبراير 20, 2008 5:18 am
