الحراسة ترجح كفة الهلال

كم نحن محظوظون معشر الرياضيين ونحن نتابع مساء اليوم الموقعة الكروية الكبرى بين فريقي الهلال والاتفاق في نهائي كأس سمو ولي العهد تلك الموقعة التي من المتوقع أن تتابعها جماهير كرة القدم في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وتعتبر خطوط الفريقين متكافئة للغاية باستثناء مركز الحراسة الذي ترجح فيه كفة الفريق الهلالي بوجود عميد لاعبي العالم محمد الدعيع ذلك الحارس العملاق الذي أشرفت على تدريبه في سنوات ماضية عندما كان أحد نجوم أخضر الناشئين والدعيع حاليا من أفضل الحراس في المملكة ويمتلك حسا غريبا في هذا المركز فهو سريع البديهة صاحب ردة فعل أكثر من ممتازة يمتلك قراءة جيدة لتحركات المهاجمين يجيد التعامل مع الحالات الانفرادية لأخطر المهاجمين وتوقعاته دائما صائبة عندما يتعامل مع الكرات الخطرة يمتلك الخبرة الكافية لترجيح كفة فريقه والأهم من ذلك كله أنه يستطيع الانسجام السريع من أي مدافع يلعب أمامه بدليل أن تشكيلة خط الدفاع في الهلال تتغير باستمرار ومستوى الدعيع ثابت . وفي المقابل يمتلك فريق الاتفاق حارس مرمى صاعد صاحب تكوين جسماني رهيب ولديه من المهارات الكثير ويجيد التعامل مع الكرات السريعة المتجهة إلى مرماه صاحب ذهن حاضر ولكن تنقصه الخبرة فقط ولكي يتغلب على هذا الجانب عليه بالمتابعة الجيدة والتوجيه الدائم للمدافعين ولاعبي خط الوسط وخاصة محاور اللعب . وفيما يتعلق بباقي الخطوط فإنها متكافئة في الفريقين إلى حد بعيد بوجود خط هجوم ناري في الفريقين وأخطرهم صالح بشير والبرنس تاجو ومن خلفهم صلاح الدين عقال في الاتفاق وياسر القحطاني وليلو ومن خلفهم التايب والشلهوب في الهلال لذلك توقعاتي بأن المباراة ستحسم في وقتها الأصلي وفي حالة امتداد المباراة للوقت الإضافي ووصولها للركلات الترجيحية فإن كفة الهلال ربما تكون الأرجح بوجود الدعيع صاحب الخبرة الكبيرة والسلمان الحارس الرائع والصاعد وصاحب الخبرة التي لا تقارن بالتأكيد مع خبرة الدعيع أما فيما يتعلق بالتنفيذ فإنني أعرف ثلاثة لاعبين وسبق أن دربتهم في المنتخبات السعودية وهم مشعل السعيد وراشد الرهيب من الاتفاق وسعد الذياب من الهلال فهؤلاء أنصحهم بالتركيز وعدم تنفيذ الركلات الأولى .